بسم الله الرحمن الرحيم
مـــــــــــــــــــن يستحـــــــــــــــق قلبــــــــــــــــــك
عندما تسلم قلبك لمن لا يستحق
تكون كمن باع ماسة ثمينة لمتسول أعمى
عندها تدفع الثمن غاليا من تبعات هذا العقد
الذي أبرمته مع من لا يستحق
وتفتح بابا للآهات والويلات
لأنه وبكل بساطة
قد يلقي بها أو يهملها أو يتركها عرضا للصوص وقطاع الطرق
عندها لا تلمه ولا تغضب منه
فلو عرفت قيمة بضاعتك لما أهنتها
ولو استوعبت مقدارها لما فرطت فيها
ولو كنت قدرت الأمانة لما خنتها
فالقصر الشامخ المنيف الذي صمم للملوك لا يسكنه غيرهم
والعروش المرصعة باللآلئ والدرر لا يتربع عليها إلا السلاطين
فإن أشرعت الأبواب وغيبت الحرس لاتلم من سكن القصر
وتربع على العرش كائنا من كان
القلب بيت الرب
يملأ بحبه ويأنس بذكره ويضاء بوصله
وقد عرض عليك ملك الملوك صفقة رابحة
ثمنها سعادة الدنيا وخلود الجنان
مـــــــــــــــــــن يستحـــــــــــــــق قلبــــــــــــــــــك
عندما تسلم قلبك لمن لا يستحق
تكون كمن باع ماسة ثمينة لمتسول أعمى
عندها تدفع الثمن غاليا من تبعات هذا العقد
الذي أبرمته مع من لا يستحق
وتفتح بابا للآهات والويلات
لأنه وبكل بساطة
قد يلقي بها أو يهملها أو يتركها عرضا للصوص وقطاع الطرق
عندها لا تلمه ولا تغضب منه
فلو عرفت قيمة بضاعتك لما أهنتها
ولو استوعبت مقدارها لما فرطت فيها
ولو كنت قدرت الأمانة لما خنتها
فالقصر الشامخ المنيف الذي صمم للملوك لا يسكنه غيرهم
والعروش المرصعة باللآلئ والدرر لا يتربع عليها إلا السلاطين
فإن أشرعت الأبواب وغيبت الحرس لاتلم من سكن القصر
وتربع على العرش كائنا من كان
القلب بيت الرب
يملأ بحبه ويأنس بذكره ويضاء بوصله
وقد عرض عليك ملك الملوك صفقة رابحة
ثمنها سعادة الدنيا وخلود الجنان
وبقدر حب العباد لمولاهم يكون نعيمهم في الآخرة
وإنما غابت عنا هذه المعاني
لأننا
لم نذق رحيق الوصل ولم نتنسم برد القرب
كما قال أحد العلماء يخرج أهل الدنيا منها وما ذاقوا أجمل ما فيها
ولا شك ولا ريب أن من التهب قلبه شوقا لله في الدنيا
كان أسعد الناس به في الآخرة
وحتى أقرب المعنى أضرب هذا المثال
فبالمثال يتضح المقال
هب أن رجلا له زوجتان غاب عنهما سنوات طويلة
إحداهما : كانت شديدة التعلق به دائمة التواصل معه تشعر بمرارة الوحدة تكويها ومشاعر العشق تعصف بها
تعد الليالي والأيام بل الدقائق والساعات
تنتظر عودة معشوقها وإياب حبيبها
ولا يهون عليها غيابه أو يصبرها على فراقه
إلا تواصلها معه عبر الأثير فيطيب حياتها ويعطر أركانها
يحدوها أمل اللقاء فيسقي قلبها رحيقا يزودها في الطرق
ويهون عليها هجير المسير
والأخرى : لا يعد فراق زوجها كغياب أي إنسان
إذ هو لا يمثل عندها درهما ولا قنطارا ثم هي منذ أن سافر لم تتواصل معه بل ولا حتى تذكره
فأيهن تكون أفرح برجوعه وأسعد بلقائه
ولله المثل الأعلى جل جلاله وتقدست أسماؤه
إذن فلنملأ قلوبنا بحب ملك الملوك ولا نهديها إلا لمن يعرف قدرها
القائل ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها
ولئن سألني لأعطينه )
اللهم املأ قلوبنا حبا لك حتى لا يكون فيها متسعا لسواك
واملأ مشاعرنا شوقا لك حتى لا نشتاق إلا للقياك
وإنما غابت عنا هذه المعاني
لأننا
لم نذق رحيق الوصل ولم نتنسم برد القرب
كما قال أحد العلماء يخرج أهل الدنيا منها وما ذاقوا أجمل ما فيها
ولا شك ولا ريب أن من التهب قلبه شوقا لله في الدنيا
كان أسعد الناس به في الآخرة
وحتى أقرب المعنى أضرب هذا المثال
فبالمثال يتضح المقال
هب أن رجلا له زوجتان غاب عنهما سنوات طويلة
إحداهما : كانت شديدة التعلق به دائمة التواصل معه تشعر بمرارة الوحدة تكويها ومشاعر العشق تعصف بها
تعد الليالي والأيام بل الدقائق والساعات
تنتظر عودة معشوقها وإياب حبيبها
ولا يهون عليها غيابه أو يصبرها على فراقه
إلا تواصلها معه عبر الأثير فيطيب حياتها ويعطر أركانها
يحدوها أمل اللقاء فيسقي قلبها رحيقا يزودها في الطرق
ويهون عليها هجير المسير
والأخرى : لا يعد فراق زوجها كغياب أي إنسان
إذ هو لا يمثل عندها درهما ولا قنطارا ثم هي منذ أن سافر لم تتواصل معه بل ولا حتى تذكره
فأيهن تكون أفرح برجوعه وأسعد بلقائه
ولله المثل الأعلى جل جلاله وتقدست أسماؤه
إذن فلنملأ قلوبنا بحب ملك الملوك ولا نهديها إلا لمن يعرف قدرها
القائل ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها
ولئن سألني لأعطينه )
اللهم املأ قلوبنا حبا لك حتى لا يكون فيها متسعا لسواك
واملأ مشاعرنا شوقا لك حتى لا نشتاق إلا للقياك